الإعتكاف
التَّعْرِيفُ :
الاِعْتِكَافُ لُغَةً: الاِفْتِعَال، مِنْ عَكَفَ عَلَى الشَّيْءِ عُكُوفًا وَعَكْفًا. مِنْ بَابَيْ: قَعَدَ، وَضَرَبَ. إِذَا لاَزَمَهُ وَوَاظَبَ عَلَيْهِ، وَعَكَفْتُ الشَّيْءَ: حَبَسْتُهُ. وَالاِعْتِكَافُ: حَبْسُ
النَّفْسِ عَنِ التَّصَرُّفَاتِ الْعَادِيَّةِ. وَشَرْعًا: اللُّبْثُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى صِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ بِنِيَّةٍ .
مشروعيةُ الاعتكاف
قَالَ اللهُ تَعَالى: [وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ] .
وقَالَ تَعَالى: [وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ] .
وعَنْ عَبْدِالله بنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله يَعتَكِفُ العَشَرَ الأَوَاخِرَ من رَمَضَانَ» متفق عليه
وعن عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم كَانَ يَعْتَكفُ العَشرَ الأَواخِرَ من رَمَضَانَ حتى تَوَفَّاهُ اللهَ، ثمَّ اعْتَكَفَ أَزواجُهُ من بَعدِهِ» متفق عليه
أقسامه: الاعتكاف ينقسم إلى مسنون وإلى واجب، فالمسنون ما تطوع به المسلم تقربا إلى الله، وطلبا لثوابه، واقتداء بالرسول صلوات الله وسلامه عليه، ويتأكد ذلك في العشر الاواخر من رمضان لما تقدم، والاعتكاف الواجب ما أوجبه المرء على نفسه، إما بالنذر المطلق، مثل أن يقول: لله علي أن أعتكف كذا، أو بالنذر المعلق كقوله: إن شفا الله مريضي لاعتكفن كذا.
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نذر أن يطيع الله فليطعه " وفيه: أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال: " أوف بنذرك ".
اعتكافُ النساء
عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا: «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه و سلم ذَكَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ العَشْرَ الأَوَاخِرَ من رَمَضَانَ فَاسْتأْذَنَتهُ عَائِشَةُ فَأَذِنَ لَهَا، وسَأَلَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أَنْ تَستَأْذِنَ لَها فَفَعَلَتْ، فَلَما رَأَتْ ذَلِكَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أَمَرَتْ بِبِنَاءٍ فَبُنِيَ لَها، قَالَتْ: وكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم إِذَا صَلَّى انْصَرَفَ إِلى بِنَائِهِ، فَبَصُرَ بِالأَبْنِيَةِ فَقَالَ: مَا هَذا؟ قَالُوا بِنَاءُ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وزَيْنَب، فَقَالَ رَسُولُ الله: آلبِّرَ أَرَدْنَ بِهَذَا؟! مَا أَنَا بِمُعْتَكِفٍ، فَرَجَعَ، فَلَما أَفْطَرَ اعْتَكَفَ عَشْراً مِنْ شَوَّال» متفق عليه.
وَفي رِوَايَةٍ لمُسْلمٍ: «كَانَ رَسُولُ الله إِذَا أَرادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكفَهُ، وإِنَّهُ أَمَرَ بِخِبَائِهِ فَضُرِبَ أَرَادَ الاعْتِكَافَ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَمَرَتْ زَيْنَبُ بِخِبائِهَا فَضُرِبَ، وَأَمَرَ غَيْرُهَا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبيِّ بِخِبائِهِ فَضُرِبَ، فَلَما صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم الفَجْرَ نَظَرَ فَإِذَا الأَخْبِيَةُ، فَقَالَ: آلبِّرَ تُرِدْنَ؟ فَأَمَرَ بِخِبَائِهِ فَقُوِّضَ، وَتَرَكَ الاعْتِكَافَ في شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ في العَشْرِ الأول مِنْ شَوَّال»
ما يُباحُ للمعتكف
عن عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا: «أنها كانت تُرَجِّلُ النبيَّ صلى الله عليه و سلم وهي حَائِضٌ وهُوَ مُعْتَكِفٌ في المَسْجِدِ وَهِيَ في حُجْرَتِهَا يُنَاوِلُها رَأسَهُ» رواه الشيخان.
وفي رواية لمسلم: «وكانَ لا يَدخُلُ البَيتَ إلا لحَاجَةِ الإِنسَان».
وفي رِوايَةٍ لأَبِي دَاودَ عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم يَكُونُ مُعْتَكِفَاً في المَسْجِدِ فَيُنَاوِلُنِي رَأْسَهُ من خَلَلِ الحُجْرَةِ فَأَغْسِلُ رَأْسَهُ».
وفي رِوَايَةٍ: «فَأُرَجِّلُه وأنا حَائِض»
وعَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبيِّ «أَنَّهُ كَانَ إذَا اعْتكَفَ لم يَدخُلْ بَيتَهُ إلا لِحَاجَةِ الإنسَانِ التي لابدَّ مِنهَا»
وعَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: »إنِّي كُنتُ لأدْخُلُ البَيتَ للحَاجَةِ والمَرِيضُ فيه فَما أَسأَلُ عَنْهُ إلاّ وأنَا مَارَّة» رواه مسلم
وقالت رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: » السُّنَّةُ على المُعتَكِفِ ألا يَعُودَ مَريضَاً، ولا يَشهَدَ جَنَازَة، ولا يَمَسَّ امرَأةً، ولا يُبَاشِرَهَا، ولا يَخرُجَ لحَاجَةٍ إلا لما لابدَّ مِنه، ولا اعْتِكَافَ إِلا بِصَومٍ، ولا اعْتكَافَ إِلا في مَسجِدٍ جَامِع»
زيارةُ المعتكف
عَنْ صَفِيةَ بنتِ حُيَّيٍّ رضي الله عنها قَالَتْ: »كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم مُعتَكِفاً فَأَتَيتُهُ أَزُورُه ليلاً فَحَدَّثْتُهُ ثم قُمْتُ فانْقَلَبتُ فَقَامَ مَعي لِيَقْلِبَنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ ابنِ زَيدٍ فَمَرَّ رَجُلانِ منَ الأَنصَار، فلَمَّا رَأَيَا النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم أَسرَعَا، فَقَال النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم: علَى رِسْلِكُما، إنَّها صَفِيَّةُ بنتُ حُيَّيٍّ فقَالا: سُبحانَ الله يا رَسُولَ الله، قال: إنَّ الشَّيطَانَ يَجرِي من الإنسَانِ مَجرى الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقذِفَ في قُلُوبِكُمَا سُوءَاً، أو قَالَ: شَيْئاً» وفي رواية: «إِنَّ الشَّيطانَ يَبلُغُ مِنَ الإنسَانِ مَبلَغَ الدَّم» متفق عليه
مَنْ نَذَرَ أنْ يَعتَكف
عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ( قَالَ: » يا رسُولُ الله، إنِّي نَذَرتُ في الجَاهِلِيةِ أَنْ أَعتَكِفَ لَيلَةً في المَسجِدِ الحَرَام، فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم: أَوْفِ نَذِرَكَ، فَاعْتَكَفَ لَيلَةً»( متفق عليه.
وفي رِوايةٍ لمسلمٍ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ ( سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه و سلم وَهُوَ بِالجِعِّرَانَةِ بَعدَ أَنْ رَجَعَ مِنَ الطَّائفِ فَقَالَ: »يا رَسُولَ الله، إِني نَذَرتُ في الجَاهِلِيَّةِ أن أَعْتَكِفَ يَومَاً في المَسجِدِ الحَرامِ، فَكيفَ تَرى؟ قَالَ: اذْهَبْ فَاعْتَكِف يَوماً»
وفي رواية: »فلمَّا أَسْلَمتُ سَأَلْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم عَن ذلكَ، فقال: أَوفِ بِنَذْرِكَ»
الاِعْتِكَافُ لُغَةً: الاِفْتِعَال، مِنْ عَكَفَ عَلَى الشَّيْءِ عُكُوفًا وَعَكْفًا. مِنْ بَابَيْ: قَعَدَ، وَضَرَبَ. إِذَا لاَزَمَهُ وَوَاظَبَ عَلَيْهِ، وَعَكَفْتُ الشَّيْءَ: حَبَسْتُهُ. وَالاِعْتِكَافُ: حَبْسُ
النَّفْسِ عَنِ التَّصَرُّفَاتِ الْعَادِيَّةِ. وَشَرْعًا: اللُّبْثُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى صِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ بِنِيَّةٍ .
مشروعيةُ الاعتكاف
قَالَ اللهُ تَعَالى: [وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ] .
وقَالَ تَعَالى: [وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ] .
وعَنْ عَبْدِالله بنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله يَعتَكِفُ العَشَرَ الأَوَاخِرَ من رَمَضَانَ» متفق عليه
وعن عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم كَانَ يَعْتَكفُ العَشرَ الأَواخِرَ من رَمَضَانَ حتى تَوَفَّاهُ اللهَ، ثمَّ اعْتَكَفَ أَزواجُهُ من بَعدِهِ» متفق عليه
أقسامه: الاعتكاف ينقسم إلى مسنون وإلى واجب، فالمسنون ما تطوع به المسلم تقربا إلى الله، وطلبا لثوابه، واقتداء بالرسول صلوات الله وسلامه عليه، ويتأكد ذلك في العشر الاواخر من رمضان لما تقدم، والاعتكاف الواجب ما أوجبه المرء على نفسه، إما بالنذر المطلق، مثل أن يقول: لله علي أن أعتكف كذا، أو بالنذر المعلق كقوله: إن شفا الله مريضي لاعتكفن كذا.
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نذر أن يطيع الله فليطعه " وفيه: أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال: " أوف بنذرك ".
اعتكافُ النساء
عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا: «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه و سلم ذَكَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ العَشْرَ الأَوَاخِرَ من رَمَضَانَ فَاسْتأْذَنَتهُ عَائِشَةُ فَأَذِنَ لَهَا، وسَأَلَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أَنْ تَستَأْذِنَ لَها فَفَعَلَتْ، فَلَما رَأَتْ ذَلِكَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أَمَرَتْ بِبِنَاءٍ فَبُنِيَ لَها، قَالَتْ: وكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم إِذَا صَلَّى انْصَرَفَ إِلى بِنَائِهِ، فَبَصُرَ بِالأَبْنِيَةِ فَقَالَ: مَا هَذا؟ قَالُوا بِنَاءُ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وزَيْنَب، فَقَالَ رَسُولُ الله: آلبِّرَ أَرَدْنَ بِهَذَا؟! مَا أَنَا بِمُعْتَكِفٍ، فَرَجَعَ، فَلَما أَفْطَرَ اعْتَكَفَ عَشْراً مِنْ شَوَّال» متفق عليه.
وَفي رِوَايَةٍ لمُسْلمٍ: «كَانَ رَسُولُ الله إِذَا أَرادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكفَهُ، وإِنَّهُ أَمَرَ بِخِبَائِهِ فَضُرِبَ أَرَادَ الاعْتِكَافَ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَمَرَتْ زَيْنَبُ بِخِبائِهَا فَضُرِبَ، وَأَمَرَ غَيْرُهَا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبيِّ بِخِبائِهِ فَضُرِبَ، فَلَما صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم الفَجْرَ نَظَرَ فَإِذَا الأَخْبِيَةُ، فَقَالَ: آلبِّرَ تُرِدْنَ؟ فَأَمَرَ بِخِبَائِهِ فَقُوِّضَ، وَتَرَكَ الاعْتِكَافَ في شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ في العَشْرِ الأول مِنْ شَوَّال»
ما يُباحُ للمعتكف
عن عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا: «أنها كانت تُرَجِّلُ النبيَّ صلى الله عليه و سلم وهي حَائِضٌ وهُوَ مُعْتَكِفٌ في المَسْجِدِ وَهِيَ في حُجْرَتِهَا يُنَاوِلُها رَأسَهُ» رواه الشيخان.
وفي رواية لمسلم: «وكانَ لا يَدخُلُ البَيتَ إلا لحَاجَةِ الإِنسَان».
وفي رِوايَةٍ لأَبِي دَاودَ عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم يَكُونُ مُعْتَكِفَاً في المَسْجِدِ فَيُنَاوِلُنِي رَأْسَهُ من خَلَلِ الحُجْرَةِ فَأَغْسِلُ رَأْسَهُ».
وفي رِوَايَةٍ: «فَأُرَجِّلُه وأنا حَائِض»
وعَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبيِّ «أَنَّهُ كَانَ إذَا اعْتكَفَ لم يَدخُلْ بَيتَهُ إلا لِحَاجَةِ الإنسَانِ التي لابدَّ مِنهَا»
وعَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: »إنِّي كُنتُ لأدْخُلُ البَيتَ للحَاجَةِ والمَرِيضُ فيه فَما أَسأَلُ عَنْهُ إلاّ وأنَا مَارَّة» رواه مسلم
وقالت رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: » السُّنَّةُ على المُعتَكِفِ ألا يَعُودَ مَريضَاً، ولا يَشهَدَ جَنَازَة، ولا يَمَسَّ امرَأةً، ولا يُبَاشِرَهَا، ولا يَخرُجَ لحَاجَةٍ إلا لما لابدَّ مِنه، ولا اعْتِكَافَ إِلا بِصَومٍ، ولا اعْتكَافَ إِلا في مَسجِدٍ جَامِع»
زيارةُ المعتكف
عَنْ صَفِيةَ بنتِ حُيَّيٍّ رضي الله عنها قَالَتْ: »كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم مُعتَكِفاً فَأَتَيتُهُ أَزُورُه ليلاً فَحَدَّثْتُهُ ثم قُمْتُ فانْقَلَبتُ فَقَامَ مَعي لِيَقْلِبَنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ ابنِ زَيدٍ فَمَرَّ رَجُلانِ منَ الأَنصَار، فلَمَّا رَأَيَا النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم أَسرَعَا، فَقَال النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم: علَى رِسْلِكُما، إنَّها صَفِيَّةُ بنتُ حُيَّيٍّ فقَالا: سُبحانَ الله يا رَسُولَ الله، قال: إنَّ الشَّيطَانَ يَجرِي من الإنسَانِ مَجرى الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقذِفَ في قُلُوبِكُمَا سُوءَاً، أو قَالَ: شَيْئاً» وفي رواية: «إِنَّ الشَّيطانَ يَبلُغُ مِنَ الإنسَانِ مَبلَغَ الدَّم» متفق عليه
مَنْ نَذَرَ أنْ يَعتَكف
عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ( قَالَ: » يا رسُولُ الله، إنِّي نَذَرتُ في الجَاهِلِيةِ أَنْ أَعتَكِفَ لَيلَةً في المَسجِدِ الحَرَام، فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم: أَوْفِ نَذِرَكَ، فَاعْتَكَفَ لَيلَةً»( متفق عليه.
وفي رِوايةٍ لمسلمٍ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ ( سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه و سلم وَهُوَ بِالجِعِّرَانَةِ بَعدَ أَنْ رَجَعَ مِنَ الطَّائفِ فَقَالَ: »يا رَسُولَ الله، إِني نَذَرتُ في الجَاهِلِيَّةِ أن أَعْتَكِفَ يَومَاً في المَسجِدِ الحَرامِ، فَكيفَ تَرى؟ قَالَ: اذْهَبْ فَاعْتَكِف يَوماً»
وفي رواية: »فلمَّا أَسْلَمتُ سَأَلْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم عَن ذلكَ، فقال: أَوفِ بِنَذْرِكَ»
Comments
Post a Comment